مدمرات الأطفال في مرحلة الإمتحانات
تُعتبر فترة الإمتحانات المدرسيّة من أصعب الفترات التي تمر في حياة الطالب المدرسي، فهو يتعرّض خلالها للعديد من الضغوط النفسيّة التي تتطور في كثيرٍ من الحالات لأمراض جسديّة في حال لم يُسيطر عليها بالطريقة المناسبة والصحيحة، فيما يلي سنُسلّط الضوء على هذا الموضوع المهم، وسنقدّم لك مجموعةً من النصائح والإرشادات المهمة لتهيئة الطالب نفسيًا وجسديًا للإمتحانات المدرسيّة.
ضعف الإرادة:
إنّ المذاكرة والدراسة تحتاج لإرادةٍ قوية وتصميم على النجاح والتفوق، لهذا فإنّ غياب الإرادة يؤثر بشكلٍ مباشر بقدرة الطالب على الجلوس لساعاتٍ طويلة للدراسة، ويجعله يشعر بالملل والرغبة بالتسليّة والمرح فقط ممّا يُسبّب تراجعًا عامًا بقدرتهِ على النجاح وتحقيق العلامات الجيدة.
الصحبة السيئة:
يلعب الصديق دورًا أساسيًا في حياة الإنسان خلال المرحلة الدراسيّة، لهذا فإنّ مرافقة الطالب لرفاق السوء السيئين الذين لا يهمهم سوى المرح، يجعله يتأثر بهم، وبسلوكهم الخاطئ، ممّا يتسبّب في تراجع تحصيلهِ العلمي وعلى نتائجه الإمتحانيّة.
3- العشوائيّة وضياع الوقت: إنّ دراسة الطالب بشكلٍ عشوائي وغير مُنظّم وعدم تقديرهِ لأهمية الوقت وإضاعتهِ على أشياءٍ تافهة يجعله يفشل في الحصول على علاماتٍ مرتفعة في الإمتحانات المدرسيّة.
السهر وقلّة النوم:
يحتاجُ العقل إلى ساعاتٍ معينة من النوم الصحي خلال الليل وذلك لكي يتمكن من العمل وأرشفة المعلومات بشكلٍ مريح خلال ساعات الدراسة تجنبًا للنسيان، لهذا فإنّ سهر الطالب وعدم حصولهِ على نومٍ صحي ومريح، يؤثر على عمل الذاكرة وقدرتها على تجميع المعلومات واسترجاعها خلال ساعات الامتحان.
الخوف من الأخطاء:
يُسطير الخوف على بعض الطلاب خلال فترة الإمتحانات المدرسيّة، وهذا ما يؤثر بقدرتهم على استرجاع المعلومات المحفوظة ويُعرضهم لمشكلة النسيان، لهذا فإنّ الخوف يُعتبر من ألد أعداء النجاح والتفوق الدراسي.
6- غياب دعم الأهل: إنّ دعم الأهل لأبنائهم خلال الإمتحانات المدرسيّة يزيد من ثقتهم بنفسهم ويمنحهم القوة والقدرة عل المذاكرة بشكلٍ مستمر وصحيح، لهذا فإنّ غياب هذا الدعم والاهتمام منهم، يؤثرُ على نجاح الطالب وقدرتهِ على الدراسة الصحيحة.
نصائح لتهيئة الطالب نفسيًا للإمتحانات المدرسيّة
1- النوم الصحي: يؤثر النوم بالقدرة على النجاح والتفوق خلال الإمتحانات المدرسيّة، لهذا فإنّ السهر وقلة النوم يترك عواقب سلبيّة على نفسيّة الطالب وقدرته على الصمود خلال هذهِ المرحلة، لهذا عليك أن تنظّم ساعات نوم الطالب خلال الإمتحانات، وأن تشجّعه على النوم المبكر في ساعة معينة والاستيقاظ في الصباح الباكر، مع أهمية الحصول على ربع ساعة من النوم خلال فترة الظهيرة.
2- أخذ فترات من الراحة: إنّ قرب الإمتحانات المدرسة لا يعني أنّ على الطالب أن يُذاكر طوال الوقت دون الحصول على ساعات من الراحة، حيثُ أكدّ الخبراء بأن الدراسة المتواصلة والمستمرة طوال اليوم تؤثر سلبًا على راحة الطالب النفسيّة، وتعرّضه لخطورة الإرهاق والإنهيار العصبي، ومن هنا ننصحك بأن تخصص ساعات معينة من اليوم ليحصل فيها الطالب على الراحة، كأن يُشاهد التلفاز مثلًا، أو أن تسمح لهُ بالذهاب مع أصدقائهِ لوقتٍ محدد فقط.
3- تزويد الطالب بمشاعر التفاؤل: لا شيئ من الممكن أن يُحسّن من نفسيّة الطالب خلال فترة الإمتحانات أكثر من تزويدهِ بمشاعر التفاؤل بشكلٍ يومي، كأن تتحدّث معه عن متعة النجاح وجمالهِ، وعن قصص الناجحين الذين استطاعوا أن يتحدوا كل الظروف الصعبة ليصلوا إلى أحلامهم.
4- إبعاده عن مصادر القلق والتوتر: من الضروري أن تُبعد الطالب عن كل أجواء القلق والتوتر النفسي، وعن كل الأجواء السلبيّة التي تؤثر على تحصيلهِ الدراسي وقدرتهِ على الدراسة بشكلٍ مكثف وصحيح، كإبعادهِ مثلًا عن الصراعات والمشاكل والخلافات الزوجيّة، وعن كل الأشخاص المُحبطين الذين يُحاولون أن يزرعوا المشاعر والأفكار السلبيّة داخله.
5- تشجيعهِ على ممارسة رياضة اليوجا: إنّ رياضة اليوجا تساعد في حماية الطالب من التعرّض لكل عوامل القلق والتوتر، وتُخلّصه من مشاعر الضيق والملل، لهذا عليك أن تشجّع الطالب يوميًا على ممارسة تمارين اليوجا والاسترخاء لمدة نصف ساعة.
6- تهيئة الجو المناسب للدراسة: تتأثّر نفسية الطالب بالجوّ العام الذي يدرس فيهِ، لهذا عليك أن تؤمّن له الراحة في الغرفة المخصصة للدراسة، كأن تكون مجهزة بإضاءة مناسبة، وأثاث مريح، بالإضافة لأهمية تأمين درجة حرارة معتدلة، ومن الأفضل أن تعتمد على ضوء الشمس لإنارة الغرفة خلال فترة النهار، وذلك لأنّ أشعة الشمس تمنح الطالب المزيد من الطاقة والحيوية والنشاط.
7- التقرّب من الله تعالى: لا شيئ من الممكن أن يمنح الطالب الراحة والطمأنينة خلال فترة الإمتحانات المدرسة، أكثر من التقرب من الله سبحانهُ وتعالى، والتوجه إليهِ بالدعاء الصالح، لهذا عليك أن تشجع الأبناء على قراءة القرآن وذكر الله قبل قبل الذهاب إلى الإمتحان وخلال أيّام المذاكرة.
8- الاستماع إلى الموسيقى: في حال كان الطالب يشعر بنوع من التوتر والقلق خلال فترة الإمتحانات، فإننا ننصحك بأن تسمعهُ بعض الأنواع من الموسيقى الهادئة التي تساعدُ على استرخاء الأعصاب والتخلّص من كل مسببات التوتر النفسي.