كيف توازن ربات البيوت بين العبادة والقيام بأشغال البيت في رمضان؟

لا لهدر فضائل الشهر الكريم في تحضير كل الاطباق كل يوم
تنشغل ربات البيوت عادة في رمضان في إعداد الكثير من الأطباق ، وتقديم ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات،فلا تجد وقتا للعبادة في شهرتكون فيه الحسنة بعشر أمثالها وبعد انقضاء الشهر العظيم تدرك أن مافاتها لا يمكنها استعادته.
نستعرض في المقال التالي بعض الارشادات والنصائح التي يمكن أن تفيد المراة في كيفية موازنتها بين الصيام والتفرغ للعبادة وبين تحضير ما لذ وطاب لوجبة الإفطار التي يشتهي فيها افراد الأسرة الى عدة أطباق على طاولة الأكل.
1/لا تنسي عقد نية إفطار الصائم عند اعداد الوجبات ففي دلك أجر وثواب.
ياسمينات استطلعت آراء مجموعة من النساء، حيث قالت زبيدة ربة بيت 55 “تتضاعف الحسنات في شهر رمضان. بالنسبة لي أحاول تنظيم وقتي بين الطاعات دون اهمال القيام بالأعمال المنزلية حيث أقوم بتحضير بعض الأطباق قبيل دخول الشهر الفضيل و التي ،أحفظها في الثلاجة لكي لا أستغرق وقتا طويلا في طبخها في رمضان ، وبينما أقوم بالطبخ فإني أستمع للقرآن الكريم أو أقوم بترديد المؤثورات من الأدعية اضافة الى الاستغفار والتسبيح ، كما اقوم باعداد وجبات الافطار بعد عقد نية افطار صائم وهذا بحد ذاته أجر وثواب وعبادة، بينما استغل وقت السحور لأداء باقي العبادات كتلاوة القران وقيام الليل قبل نصف ساعة من الاذان الأول قبل السحور.
توزيع الأدوار على كل أفراد الأسرة
فضيلة 44 سنة تقول بالنسبة لي اقوم بتويع المهام المنزلية لربح الوقت لاداء العبادات .فهذا يساعدني على تنظيم وقت العبادات وقراءة القرآن وتخصيص وقت للعائلة والأصدقاء ولا ننسى الظروف الاستثنائية التي قد تحدث خلال أيام الأسبوع، وبعد تنظيم الوقت بشكل جيد نكون قد حققنا المهام المطلوبة وأيضاً حظينا بوقت للراحة، والتوازن بين الأعمال والمهام المنزلية يعد مهمة بسيطة يتطلب منا التفكير الدقيق لتوزيع الأعمال بطريقة تناسب كل شخص ومراجعة الأولويات ولا بأس أن اضطررنا لإجراء بعض التغييرات في جدول الوقت أن ادعت الحاجة لذلك.
الصيام إنتاج وعمل
نسرين قالت: الصيام إنتاج وعمل وليس كسل وخمول، فعمل المرأة في المنزل في تجهيز موائد الإفطار ليس عقبة على الصوم حيث تنظم المرأة عملها بعد صلاة الظهر لتصنع الحلويات السهلة والباردة التي تضعها في الثلاجة وبعد صلاة العصر تكمل الوجبات الأخرى، وتجهيز موائد الإفطار لا يتجاوز الساعتين لذا لا يعد هذا الأمر مرهق للمرأة وإنما جزء من واجبها المنوط بها.
ماذا عن النساء العاملات ؟كيف يوزعن أوقاتهن في شهر رمضان
تقولى ليلى 46 سنة موظفة .صراحة انا احس برمضان عبء كبير علي فأعباء البيت تتراكم في شهر رمضان بسبب تقاليد وأنشطة هذا الشهر التي تتطلب إعداد مائدة إفطار مميزة ومختلفة كل يوم، لذلك أسعى إلى تجهيز اكلات اضعها في الثلاجة قبل قدوم شهر رمضان، وذلك للتخفيف من ضغط العمل أيام الأسبوع ولسهولة استخدامها في أي وقت احتاج لها. وأضع وقتا معينا لا يقل عن الساعة للعبادة والتسبيح، وتقوم بناتي بمساعدتي ومشاركتي في إعداد الطعام وطهيه بشكل يومي، وأعمل أيضا على التنويع في الأطباق والأكلات على مدار الأسبوع، ليتسنى لهن تعلم أكبر قدر من تجهيز الأطعمة.
كيف تنجح المراة باعداد خطة متكاملة؟
اما السيدة امال موظفة 39 سنة: إن الصيام وباقي العبادات هي أساس الشهر الفضيل وتستطيع المرأة أن توفق بين متطلبات المطبخ والتفرغ للعبادات من خلال تنظيم وترتيب الوقت في يومها، وبحيث تقسم وقتها بين العبادة وتجهيز سفرة الإفطار التي لا تحتاج إلى كم هائل من الوجبات بل الاقتصار على وجبات بسيطة وصحية في آنٍ واحد ولا تزيد عن حاجة العائلة، ويمكنها أن تطبخ بقدر محدود من الوجبات وتستغل وقتاً واحد في المطبخ تنجز فيه وجبات الفطور والسحور حتى تستطيع أن تتفضى للشعائر الرمضانية كالذكر وتلاوة القرآن فيكون شغلها الشاغل الأساسي هو العبادة.صحيح امر متعب التوفيق بين كل هده المسؤوليات لكن لذة الإحساس برضا الله عزوجل تستحق المثابرة..
الابتعاد عن البذخ والاسراف في تحضير المأكولات هي انجح خطة
تقول السيدة ريم صالحي مرشدة دينية :أن الجمع بين اعداد وجبات الإفطار ووالقيام بعبادة الصوم وما يأتي معها من عبادات أصبح من المهام الشاقة التي تضيع معها أعظم الأوقات في رمضان خصوصا اذا كانت العائلة كبيرة وافرادها يشترطون كل يوم أكلة جديدة ومواقع التواصل الاجتماعي تعج بأفخم الصور لطاولات بأفخم التي يبحث فيها أصحابها عن التميز بعيدا عن القيمة الغذائية لما يتم نشره من مأكولات وأود أن استدعي انتباه كل صائمة أن هناك المجال الكبير والواسع والمتاح بالتوفيق بين الصيام وتجهيز موائد الإفطار وذلك باتخاذ وقت محدد وليكن ساعة ونصف بإعداد مائدة رمضانية متكاملة بنية تفطير صائم والقيام بالذكر أثناء إعداد المائدة وتكوني في هذه الحالة قد بلغتي رضا الله تعالى وابتعدتِ عن البذخ والإسراف، وأيضا استثمري ساعة ما قبل الإفطار بالذكر والدعاء، وهنا يتحقق الهدف من الصيام ونسأل الله القبول والثبات.
النية الصادقة
وأضاف السيد م.عبد الفتاح اطار في وزارة الدينية والاوقاف ان فضل المراة عظيم اما تقدمه من رعاية وخدمات لاسرتها في الشهر ، إلا أنّ هذه التكاليف المنزلية في الأسر قد يجعل المرأة تفكر في التوفيق بين تلك الأعمال المنزلية واستغلال لحظات شهر رمضان ويمكن أن يكون بعدة خطوات مهمة منها: الشعور بأهمية الأمرين هو أول الخطوات الناجحة، إذ الأول مسؤولية لا سبيل للتهرب منها «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، والثاني عبادة لا سبيل للاستغناء عنها ـ، ولذلك فان الدور الأول يحتاج إلى توزيع الأدوار في البيت على أفراد الأسرة القادرين، والثاني يحتاج إلى إعمار الوقت باستغلال كل اللحظات قراءة أو استماعا أو تفكرا وتأملا أو ذكرا ودعاء من خلال وضع رزنامة لذلك،كما أنه يحتاج أن تصحح النية في الأمرين كليهما، فكم من عمل جليل ضيعته النية؟! وكم من عمل صغير عظمته النية؟! إذ وجود النية الصادقة والإرادة الحقيقية والهمة والعزيمة الأكيدة تجعل المرء موفقا عند ربه جل وعلا.