أثارت صورة متداولة عبر موقع التواصل الاجتماعي لتمثال “أبو الهول” مغمض العينين حالة من الجدل بين المصريين. بعد أن روج بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعى أن التمثال الشهير «أغلق عينيه»، لتتوالى بعدها الأسئلة عن سبب هذه الظاهرة الغربية.وزعم أصحاب التدوينات أن صورا ومقاطع فيديو التقطت لأبي الهول وهو مغمض العينين، وعند مقارنتها مع صور قديمة ظهر الفارق ما بين الصورتين، حيث ظهر بوضوح أن العين قد أغلقت.
وزعم صاحب المنشور أن ذلك قد يكون دليلا على “حدث غيبي وإشارة من العالم القديم وينذر بحدوث كارثة أو حدث مهم”.
ورد مصدر من الآثار المصرية بالقول: “يظهر بوضوح في الصور إجراء تعديل عليها من خلال برامج الفوتوشوب، والأمر لم يتوقف عند العين بل تخطاه للأنف، ويستطيع أي متخصص او حتى غير متخصص كشف زيف تلك الصور”.
ودعا المصدر المشككين في هذا الكلام إلى زيارة منطقة الهرم الأثرية للتأكد من صحة حديثه من عدمه، مطالبا من يتداولون مثل تلك الأخبار إلى التحقق منها قبل نشر الشائعات وإحداث بلبلة وذعر بلا مبرر”.
ماذا يمثل تمثال ابو الهول؟
يُعد تمثال أبوالهول في مصر من أبرز وأشهر الآثار على مستوى العالم. ويأتي بطريقة بنائية غاية في الإبداع والتميز، اعتبره المؤرخون رمزا للصمت حتي أصبحت مقولة صمت أبو الهول من الأمثال الشائعة. كما توجد بعض الحقائق المذهلة والأساطير التي يجهلها البعض حول تمثال أبوالهول
- يمثل «أبوالهول» شكل مخلوق له جسد حيوان ورأس ملك مصري قابع فوق هضبة الجيزة، وينظر شرقًا في اتجاه سيناء.
- كان التمثال له أنف طويل يبلغ عرضها 1 متر لكنه تم تدميره، وهناك أقاويل تشير إلى إن الأنف دمرت بواسطة جنود نابليون، وشائعات أخرى تتهم البريطانيين أو المماليك بتدميرها..
- هناك سراديب موجودة في جسم «أبوالهول» وحوله، وأحد أهم تلك السراديب هو الموجود في منتصف ظهر التمثال تقريبا، على فتحة السرداب العلوية، عبارة عن «باب معدني» يمكن فتحه وقفله، ولا يعرف على وجه التحديد إلى أين يؤدي هذا السرداب.
- كان أبوالهول قديمًا يسمى عند الفراعنة «بوحول»، وعندما جاءت الحملة الفرنسية تم اكتشافه، وقتها قامت عاصفة وكشفت عن جزء صغير منه، وعندما تم التنقيب وإزالة الرمال وجدوا تمثالًا ضخمًا أطلقوا عليه «بوهول»، وحرف فيما بعد إلى «أبوالهول».
- هناك أيضا سرداب في مقدمة التمثال بين لوحة تحتمس المسماة «لوحة الحلم»، وصدره، اكتشفه الإيطالي «بارزي»، سعة فتحته تصل إلى حوالي 5 أقدام مربعة، ومغطى بـ«غطاء حديدي»، بعمق 6 أقدام.
- يعتقد علماء المصريات أن الملك «خفرع» صاحب هرم الجيزة الثاني الذي حكم مصر قبل 4500 سنة، هو الذي شيد هذا التمثال وأعطاه رأسه.
- توجد العديد من الأدلة التي تربط أبوالهول العظيم بالفرعون خفرع ومجمع المعبد، فيتشابه رأس أبوالهول بشكل مذهل مع وجهه وخاصة مع تمثال بالحجم الطبيعي لخفرع وجده عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت في معبد الوادي في أطلال مبنى يقع بجوار تمثال أبوالهول العظيم في منتصف القرن التاسع عشر.
- تشير النظرية الأكثر شيوعًا والمقبولة على نطاق واسع حول تمثال أبي الهول العظيم إلى أن التمثال نُصب للملك خفرع (حوالي 2603-2578 قبل الميلاد)، وتشير النصوص الهيروغليفية إلى أن خوفو، بنى الهرم الأكبر، وهو أقدم وأكبر الأهرامات الثلاثة في الجيزة، وعندما حكم خفرع بنى هرمه الخاص بجانب أبيه.
- اعتقاد أخر أن تصميم أبوالهول كان من أجل أن يصبح وجهه مماثلًا لوجه فراعنة مصر، الذين يرتدون اللحية الصناعية تعبيرًا عن السلطة، وتشبهًا بالإله أوزوريس.
- لم تكن أنف أبوالهول فقط المكسورة، هناك لحية لا أحد يعلم عنها شىء، تم العثور على جزء منها من قبل عالم المصريات «جيوفاني كافيجليا» بين الرمال.
