Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأسرة
ترندينغ

شايعة جعفري:عمل المرأة تحرر للرجل!

خلقت حواء من ضلع أدم وخلقت البشرية من رحم حواء فكرمها الله أيما تكريم

يقول الله عزوجل ” وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ “سورة الروم الاية 21
ما أكثر ما يمكن كتابته عن المرأة ،حواء..التي خلقها الله من ضلع أدم. فجعل من ادم وحواء وذرياتهما أزواجا يسكن بعضهم إلى بعض بالود والرحمة. وليس بغرض التنافس لإثبات أحقية كلاهما بمتاع الدنيا وملذاتها .من خلال المسؤوليات والواجبات التي تترتب على كل منهما .. خلق الله عزوجل سيدنا ادم وخلق حواء من ضلع ادم عليه السلام ثم خلق جميع البشر بعدهما من رحم كل حواء اتت من حواء.وكأنه عزوجل أرادها أن تكون النواة التي ينفلق منها كل البشر! .فجعلها أما وزوجة ،ومربية وطبيبة .ومجاهدة،وأخت البطل ،وأم الشهيد .وزوجة المناضل …الخ .فعلاقة المرأة والرجل متلازمة يمثل كل منهما المدد والسند للاخر ويكمل كل واحد فيهما الأخر منذ أن خلق الله عزوجل الكون.

الثامن مارس من كل عام تكريما للنساء

يعود الثامن من مارس كل عام احتفالا بالعيد العالمي للمرأة . فلا تكاد تخلو صفحات النت بالتهاني ،والمتاجر بهدايا النساء. والمراكز الثقافية بالمعارض ومختلف الاحتفالات .وكأن المرأة لا تكتمل الا في الثامن مارس ! لكن ماذا لو نظرنا الى عيد المراة من زاوية مغايرة  ؟ قبل أن تكرم المراة في كل ثامن مارس فان الله عزوجل لم يجعل فوارق بين الانسان رجلا كان او امراة . ليحتاج أحد منهما تكريما خاصا قال سبحانه و تعالى ” وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا “(70)الاسراء .
صحيح انه لا ضرر في تخصيص يوم من كل عام لتكريم المراة فبه.فقد اعتمر الكون واكتمل بها حين اخرجها الله عزوجل من سيدنا ادم عليه السلام. وجعل صلاح المجتمعات بين يديها .فكلما كان دورها إيجابيا في اسرتها صلح المجتمع .

دور المرأة في المجتمع بين الماضي والحاضر

قبل عقود من الزمن .كان طموح المرأة لايتعد جدران بيتها .ودورها لا يتجاوز حدود شغل البيت وتحمل مسؤولياته وتربية الأبناء وتلبية احتياجاتهم . بينما يعمل الزوج ويكدح ،في سبيل راحة بيته، وتوفير لوازم حياته.كان الرجل يرى في نفسه القوامة ،ويرى في زوجتِه القوة من خلال حمل اعباء بيتها على عاتقها،ومساعدتها له دون إثقال عليه.وان ضعفت فضعفها نابع مِن احتياجها الدائم له. هكذا كانت علاقة الرجل والمراة علاقة تكاملية رغم ما يشوبها من سلبيات وايجابيات.

تغير الزمن فاختلف تفكير المراة وتغيرت غايات الرجل

تغيرت أوضاع وذهنيات افراد المجتمع الجزائري لأسباب عديدة لا مجال لذكرها .تغيرت طرق تفكير المرأة والرجل .فبعدما كان الزوجان كالبذرة التي لا تنقسم الى اثنين فان انقسمت لن تصلح للزرع. اصبح حال المراة والرجل كحال البذرة المنشطرة الى نصفين .كل واحد فيهما له تفكيره الخاص به الذي  لا علاقة له  النصف الاخر..اختلفت اهداف كل واحد منهما ما جعل المسافة بينهما تتسع وهم تحت سقف واحد فحادا عن المغزي الذي خلقا عليه وهو السكينة والرحمة.المراة تفكر فيما تجنيه حماية لها والرجل يفكر فيما تنقصه عليه المرأة من أعباء.

الرجل سالب لحرية المرأة والمرأة منافسة للرجل!

أصبحت المرأة تعتبر أن الرجل مجرد سجان يسلب منها حريتها. حتي وان كانت قد “انتصرتْ” عليه بعضَ الشيء عندما تحررتْ، وأصيحت محامية ومهندسة وطبيبة .ومارَست الكثيرَ مِنَ الحُقوق التي كانتْ محرومةً منها. في المقابل أصبح الرجل يشعر بان المرأة تنافسه فأصبح نديَّا معها .يتعامل معها بحذر بقلق .ما يزيد من توسع المسافة بين الطرفين .فيدخل الطرفان في صراعات قد تظهر وقد لا تظهر .لكنها تدمر علاقتهما وتبقى المراة هي الخاسر الأكبر في هذه المعادلة.

ماذا منحت استقلالية المرأة عن الرجل للنساء ؟

قطعت المراة أشواطا طويلة في مسيرة الوصول الى كل المستويات التي وصل اليها الرجل لكن هل تحققت غايتها المنشودة من التحرر وهي الراحة والشعوربالسعادة والرضا؟
بالرغم من تحرر المراة التي كانت مستعبدة (حسب هذه الفئة )وتخضع لقانون الاب والزوج والأخ والحمى والحماة وتتحمل أعباء عائلة يفوت عدد افرادها 15 …الخ فان نفس هذه المراة التي تحررت من زمن عبودية الدار الكبيرة تشتكي من استغلال وعبودية بشكل اخر ،فقد أصبحت المرأة العاملة لا تؤدي دور الأم والزوجة فحسب وانما تجمع بين أدوار لا يمكن ان يقوم بها سوى روبوت عملاق صحيح البنية واسع الصدر كثير الصبر

رئيسة المرصد الوطني للمرأة السيدة شايعة جعفري ” لم تتحرر المرأة انما الرجل هو من تحرر”

شايعة جعفري رئيسة المرصد الوطني للمرأة
شايعة جعفري رئيسة المرصد الوطني للمرأة

اتصلت “ياسمينات” بالسيدة شايعة جعفري رئيسة المرصد الوطني للمرأة . للحديث عن وضع المراة الجزائرية والأعباء الكثيرة التي تتحملها. سواءا كانت عاملة أو غير عاملة تحت مسمى “التحرر” .فعبرت لنا عن استيائها عما يحدث في المجتمع وعن الأداء السلبي للرجل وللمرأة معا في المجتمع وما أحدثه من تغييرات على مستوى الأسرة الجزائرية .تقول محدثتنا ” أرى ان معاناة المراة تتضاعف ، وقيودها كثرت ، وأوجه تقصير الرجل في مسؤولياته زادت تخلى عن أعباء تحملها المرأة عليه ” تضيف السيدة جعفري : ” الرجل هو من تحرر بتخليه عن مسؤولياته وتحميلها للمراة إضافة الى الأعباء المنزلية التي تقوم بها حيث أصبحت المراة العاملة (المتحررة) تُمَثِّل دور الأم، ودور الزوجة، ،تغسل تطبخ تدرس الأبناء تدفع فاتورة الماء والكهرباء ،تقتني حاجيات البيت ،ان كانت بسياراتها تصبح سائقة وان كانت تتنقل بوسائل النقل العمومي فتلك معاناة أخرى .هذا دون ذكر دور الموظفة الذي تقوم به فترات الدوام .وأحيانا تؤدي أيضا دور الأب في حالات الطلاق الفعلي أو عند وجود أزواج (غائبون)

لماذا يتكرر مصطلح “تحرر المرأة” وهل يضمن لها سعادتها واستقرارها؟

تقول دراسات علم النفس، أن نسبة من النساء اللواتي يطالبن بالعمل وإعطاء الحرية لهن مقيدات ،و يفتقدن الى السعادة داخليًّا في أغلب الأحيان . وإن كن يتظاهرن بعكس ذلك.وحتى لو كان الدور السامي لهن هو إنشاء جيل قوي مسؤول، مثقف ومهذب. لكن كيف لهذا الجيل أن ينشأ بهذه  الأفكار ؟
تفكر بعض السيدات في الخروج للعمل  لافتقادهن الشعور بالأمان مع أزواجهن .وخوفا من طغيانهم . أو تخليهم عنهن  ، فتضطر هذه النساء لتأمين مستقبلهن بعمل قد يكون أكثر استنزافا لهن على مكوثهن في البيت .خصوصا اذا تعلق الأمر بنساء محدودات المستوى العلمي .

عمل المرأة سلاح ذو حدين

ويمثل عمل المراة  في كثير من الأحيان مشكلة صعبة الحل .ففي بعض الحالات حتى إذا خرجتْ وعملتْ وحصلت على راتب يؤمن مستقبلها ومستقبل ابنائها .يطمع الزوجُ من راتب زوجته ، فتزداد الفجوةُ بينهما.حيث ترفض الكثير من السيدات ذلك وهن يستلهمن حجتهن من ديننا الاسلامي الذي يحصن ويحفظ مال المرأة  ويجعل لهنَّ ذمةً ماليةً خاصة، وليس لأزواجهن الحقُّ في أخْذِ شيء منه تحت أي ظرف من الظروف الا برغبة منهن.

فهل تتحرر المراة  بالعمل لتسجن في صراعات داخلية مع نفسها بين رؤيتها في أنَّ هذا المال حقها، وأنها تعبتْ في تحصيله، وبين أنَّ هذا المال يجبر تقصيرًا في حق الزوج والأبناء!

.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى