تشفى من العقم بعد ازالة سحر في قلادتها .الجزء3 والأخير
أخذت هدى قلادتها الذهبية عند صائغ في الحي .وطلبت منه أن يزنها ويحدد قيمتها.كانت تزن 60 غ وكان سعر الذهب مرتفعا في تلك الأيام ،سألت البائع كم سعرها وأخبرته بنيتها في بيعها .ذهل الصائغ وقال لها كيف لك أن تبيعي هذه التحفة علما أنك ستخسرين عند بيعها لأن سعرها سيحتسب بسعر الذهب المكسور .
هدى تبيع قلادتها الذهبية
قررت هدى بيع القلادة خصوصا أن المبلغ الذي عرضه عليها يكفي لاستئجار شقة .عقدت النية في نفسها أن تكون هذه صدقة خالصة لوجه الله عساه يشفيها ويغنيها بتفريج هم العائلة السورية وما أكثر المهمومين والمكروبين الذين لا سند ولا عون لهم في هذه الحياة..كانت تقول هدى في نفسها منذ أول يوم التقت فيه بالعائلة السورية أن الله سخرها لهم ووجودهم في حياتها فيه مغزى ،هكذا كان اعتقادها .وبالفعل كان اعتقادها صائبا .
باعت القلادة واخذت المبلغ وكانت موعد وضع السيدة السورية للمولودة رافقتها هدى طوال فترة اقامتها بمصلحة التوليد اين رزقت بطفلة .كانت هدى تجري بين المستشفى وبين اجراءات كراء شقة ورعاية أطفال الأم السورية .
الأسرة السورية وجدت استقرارها
تمت تسوية وضعية كراء الشقة وتم تجهيزها بمساعدة الجمعية الخيرية التي كانت تنشط هدى فيها وخرجت الأم ووليدتها الى بيت يأويها هي وأولادها وقد قالت لها هدى أنه تم دفع مبلع كراء البيت لمدة عامين وطمأنتها أنها تسبقى تساندها وتمد لها يد العون سواءا في اطار خدمات الجمعية الخيرية او بما تستطيع القيام به بصفتها الشخصية.
هدى تعود الى البيت والصائغ يخبرها بخبر وقع عليها كالصاعقة
عادت هدى الى البيت مشيا على الأقدام فقد احست أن حملا ثقيلا أزيل من على كتفيها ،وبينما هي تمر على الصائغ الذي باعته قلادتها خرج من متجره يجري نحوها،خافت منه في البداية ثم هدأها وقال لها تفضلي الى المحل اريد أن أحدثك في أمر هام يخصك،كان الصائغ من جنسية عربية ترددت في مرافقته ثم دارت متجهة نحو متجره فلمحت من بعيد زوجها يتجه نحوها وعلى محياه ابتسامة لم ترى مثلها منذ ايام الجامعة .
انتظرت زوجها حتى وصل اليها ودخلت الى متجر الصائغ الذي وضع على طاولته قلادة هدى التي كسرها لأعادة اذابتها ووضع بجانبها تمائم صغيرة وتعاويذ كانت داخل القلادة ،ذهل الزوجان ولم يصدقا ماذا يحدث…شرحت هدى لزوجها أنها ارادت ان تساعدة عائلة محتاجة وباعت قلادتها فأكمل الصائغ وقلادتك كانت تحمل سحرا لم يكن ليفك لولا نيتك الخالصة في مساعدة الغير.
ان مع العسر يسرا
أخذ الزوجان التعاويذ عند أحد الأئمة الذي قام بابطالها واكد أنه سحر موضوع في قطعة ذهب للتمريض. وأخيرا عرفت هدى تشخيص حالتها ونوبات الصرع والاكتئاب اللتي كانت تصيبها. عرفت مصدر الأذى .القلادة كانت هدية خالها وزوجته في عرسها، ثم تذكرت رغبة زوجة خالها في تزويج هدى لابن خالها ورفض هدى وأمها له لأنها كانت تراه بمثابة اخيها.كان هذا انتقاما وجرما وفعلا شيطانيا ماكان ليزول لولا رحمة الله عزوجل .
في اليوم الموالي أحست بالهمة والعزيمة فاتجهت لزيارة طبيبة النساء لتعيد القيام بالتحاليل .وحتى زوجها كان سعيدا قريبا منها على غير العادة يعيشان كغريبين مع بعض.كانت أخر زيارة له لبيته منذ شهرين .زارت هدى الطبيبة واجرت لها فحصا وهنا كانت المفاجأة التي لاتصدق ..هدى في الأسبوع السابع من الحمل..نعم كانت حاملا .
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
داووا مرضاكم بالصدقة
وقائع القصة حقيقية
يمكنكم قراءة الجزء الثاني على الرابط