التشنجات ونوبات الصرع عند الأطفال
التشنجات ونوبات الصرع عند الأطفال
على الرغم من خطورتها وصعوبة التعامل معها، فإن تشنجات الأطفال حالة صحية شائعة نسبياً .وتحدث لعدة أسباب صحية أساسية خلال السنوات الأولى من عمر الطفل.
ويمكن أن تحدث النوبات عند الأطفال في البداية دون سبب محدد، ولكن مع مرور الوقت تبدأ الأعراض الأكثر وضوحاً للحالات الصحية الكامنة في الظهور، وحينها يتمكن الطبيب المتخصص من معرفة المشكلة وتحديدها. ويُعد التعرف على مسببات تشنجات الأطفال خطوة مهمة في فهم كيفية تقليل فرصة تعرض طفلك لها، وكيف بإمكانك حمايته منها، وأيضاً ما هي خطوات التصرف الأصوب في التعامل مع الطفل الذي يعاني من نوبة تشنجات مفاجئة.
بطبيعة الحال، لا تكون كل المثيرات للنوبة عند الطفل واضحة، وقد تكون لنوبات طفلك عدة محفزات في آنٍ واحد تؤدي لإصابته بالتشنجات.
ما هي تشنجات الأطفال وأسبابها؟
التشنجات هي نوبات تصيب الطفل بسبب حالة دماغية محددة تؤدي إلى حدوث صرع. وهي أحد أكثر اضطرابات الجهاز العصبي شيوعاً، إذ تصيب الأطفال والبالغين من جميع الأعراق والأعمار. ويتكون الدماغ من خلايا عصبية يتواصل بعضها مع بعض من خلال النشاط الكهربائي. وتحدث النوبة عندما يكون لجزء أو أكثر من أجزاء الدماغ موجة من الإشارات الكهربائية غير الطبيعية التي تقطع إشارات الدماغ الطبيعية الأخرى. أي شيء يقطع الاتصالات الطبيعية بين الخلايا العصبية في الدماغ يمكن أن يسبب نوبة، وهذا يشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم، وارتفاع أو انخفاض نسبة السكر في الدم، وارتجاج المخ. كما يمكن للبالغين أن يعانوا النوبات نتيجة أعراض انسحاب المخدرات أو الكحول من الجسم. ولكن عندما يُصاب الطفل بنوبتين أو أكثر بدون سبب معروف، يتم تشخيص الحالة بالكامل على أنها إصابة بالصرع.
ما أسباب الصرع؟
70% من حالات التشنجات الصرعية ليس لها أسباب واضحة، لكن هناك عوامل قد تتسبب في الإصابة بها، منها: الوراثة، وتعرض الطفل بعد الولادة لنقص في الكالسيوم، أو الأكسجين، أو فيتامين «د»، أو السكر، أو الماغنسيوم، أو الإصابة بالتهابات في المخ، أو جلطة في المخ، أو إصابة مخية أو صدمة في الرأس، أو نزيف في المخ.
كيفية التعرف على التشنجات الصرعية
تعرف ذلك من خلال أي حركة غريبة تحدث للطفل، كمص فمه، أو إحداث حركات كأنه يعوم، في حال كان الطفل أقل من عام.
أما بعد بلوغ الطفل عامه الأم، فتظهر تلك التشنجات في صورة:
– السرحان.
– الجز على الأسنان.
– التبول اللاإرادي عند النوم.
– نفضات عضلية في الجسم كله أو جانب منه
– فقدان الوعي.
– حركات لا إرادية في الوجه أو العين أو الفم.
ولكي تُصنَّف هذه التشنجات بأنها صرعية، لابد أن تكون متكررة ويوصى بالتوجه للطبيب المتخصص لفحص الطفل والاطمئنان عليه.
والمريح في كل هذا تأكيد الدراسات أن أكثر من 90% من تشنجات الأطفال لها علاج، بشرط الاكتشاف والعلاج المبكرين.