أسباب بكاء الرضيع وطرق تهدئته
- ماهي أسباب البكاء المستمر لدى الرضيع ؟كيف تتعاملين مع بكائه وتهدئيه؟
بكاء الرضيع لغة يتواصل بها مع المحيط
يستعمل الاطفال حديثي الولادة البكاء للتعبير عن احتياجاتهم وانفعالاتهم، كالجوع و الألم و الملل. فالبكاء هو وسيلتهم للتخاطب مع المحيط.و يتفاعل الآباء مع بكاء أطفالهم بتلبية احتياجاتهم .لذلك فان البكاء عند الرضيع وردود الفعل التي تعقبه من طرف الأولياء تعتبر لغة تواصل بين الطفل ووالديه .
ماذا تقول الدراسات عن بكاء الرضيع؟
تقول الأبحاث أن الطفل يكون أكثر بكاءا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من ميلاده .ومع مرور الأسابيع الأولى يصبح لكل طفل مزاج مختلف عن الأخر .فهناك أطفال يبكون أكثر من غيرهم .وتشير الدراسات الى ان الطفل يبكي في المتوسط ساعتين في اليوم ،قد يبدو هذا كثيرا للبعض، لكنه طبيعي جدا .وقد يمر الطفل الرضيع بفترات يبكي فيها اكثر كفترات المغص مثلا.
لا يتمكن بعض الأولياء من معرفة السبب وراء بكاء طفلهم ،خصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى ،يبكي فجأة ويتوقف فجأة .كما قد يعجزون من تهدئة الطفل الباكي ، حتى بعد ارضاعه ،وتغيير حفاظه ،وأخذه في الحضن ،والمشي به في ارجاء البيت ذهابا وإيابا. في هذه الحالة ننصح الأمهات بعدم التشكيك في قدراتها في التربية والتحكم في نوبات طفلها حتى وان استمر البكاء ساعة من الزمن.
هل ترك الرضيع بمفرده اثناء نوبات البكاء أمر صحيح ؟
لا يوصى بتجاهل الرضيع عندما يبكي حتى لو لم يعد مولودًا جديدًا. الطفل لا يبكي عمدا لازعاج والديه كما يظن البعض. فدماغه لم يتطور بما يكفي ليفكر بالتلاعب بأعصاب والديه .كما أنه يفتقر إلى القدرة على إدارة عواطفه. وتركه يبكي لا يساعده على تعلم أي شيء جيد بل سيجعله طفلا نكديا صعب المزاج. ثم ان ترك الطفل يبكي لفترة طويلة دون تهدئته له عواقب سلبية على صحته (مثل زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم و الاصابة بالإجهاد).لا أحد يعرف طفلك أفضل منك. لا تهتمي بما يقوله من حولك : “إن البكاء جيد له، إنه يطور رئتيه” . “إنه يبني شخصيته” . “ان طفلك يتلاعب بك لتبقى بين ذراعيك” … إلخ.
ماذا أفعل عند بكاء طفلي؟
طبعا بما أنك أم أكيد لديك مسؤوليات أخرى تقومين بها . لذلك قد لا يمكنك دائمًا الاستجابة لبكاء طفلك من خلال حمله بين ذراعيك . حاولي تهدئته بطرق أخرى ،على سبيل المثال بالتحدث إليه برفق ، أو بتبادل النظرة معه ، أو بمداعبته .لا تساهمي في تعكير مزاج طفلك بتجاهل بكائه بل قومي بتهدئته في كل مرة يبكي فيها .سيشعره ذلك بالحب والأمان .ويصبح أكثر هدوءا وأقل قلقا اذا ما كانت استجابتك لبكائه سريعة .كما ان هذه الطريقة ستعزز روابط الحب بينكما . إذا كنت لا تعرفين سبب بكاء طفلك ، عانقيه. حتى لو لم ينهي ذلك بكائه ، سيشعر بالحب والرفقة.
أهم أسباب بكاء الطفل
يمكن للأطفال التعبير عن أشياء مختلفة من خلال بكائهم ، بما في ذلك:
- الجوع.
- التعب.
- عدم الراحة (الحرارة أو البرودة الشديدة ، الحفاضات مبللة ، تجشؤ.مغص.غازات )
- الحاجة إلى الأنس بأن يكون قريبًا من أحد الوالدين .
- الحاجة إلى التعبير عن مشاعره ووجوده .
- الحاجة إلى التحفيز واشعاره بالاهتمام.
- الشعور بالألم بسبب مرض ما (مثل الحمى واحتقان الأنف والآفات الجلدية والتهاب الأذن) أو عند التسنين.
بعض الاقتراحات للمساعدة في تهدئة بكاء طفلك:
- تحدثي إلى طفلك بصوت ناعم مطمئن.
- احملي طفلك بين ذراعيك قدر الإمكان .فذلك يمنحه الاسترخاء والهدوء .ويقلل لديه مستوى التوتر. ويعزز فيه الشعور بالأمان. ذلك امر متعب صحيح ، إذا لزم الأمر ضعي طفلك في حمالة أطفال لإراحة ذراعيك. تشير العديد من الدراسات إلى انخفاض كبير في بكاء الأطفال الذين يتم حملهم كل يوم. لا تخافي من إفساد طفلك عن طريق احتضانه كثيرًا.
- المسيه وداعبيه خصوصا على بطنه. يمكن أن يوفر تدليك الطفل الراحة . يمكنك أيضًا وضع طفلك حديث الولادة على ظهره ، ورفع قدميه في كل من يديك ،و ثني رجليه نحو بطنه واحدة تلو الأخرى مثل ركوب الدراجة .سيساهم ذلك من اخراج الغازات وتخليصه من المغص .
- قومي بتحميم طفلك.
- وفري بيئة هادئة لطفلك: أطفئ أو اخفتي الأضواء ، وجنبيه الضوضاء العالية.
- تجنبي تحريك طفلك كثيرًا لأن ذلك قد يجعله أكثر حماسًا ، بينما قد يعبر عن حاجته للراحة. يمكنك وضعه في سريره برفق والبقاء بقربه لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تهدئة نفسه. بعد بضع دقائق من البكاء في السرير ، يُنصح بإعادة طفلك إلى ذراعيك.
- إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية ، أعطه ثديك ، حيث يهدأ العديد من الأطفال عندما يرضعون ثدي أمهاتهم.
قد يستمر طفلك في البكاء على الرغم من بذل قصارى جهدك لتهدئته. هذا ليس خطأك فلا اقلقي.
كيف تتصرف اذا فقدت أعصابك جراء بكاء طفلك؟
يشعر معظم الآباء ،في وقت أو آخر ، بشعور بالغضب من بكاء طفلهم المتواصل. في بعض الحالات ، قد يعبر الوالدان عن غضبهما عن طريق هز الطفل لاسكاته ، حذاري.فقد يكون بكاء الرضيع المفرط والمستمر هو سبب متلازمة رعشة الطفل.حتى لو تعبت من سماع طفلك يبكي ، لا تهزه أبدًا. يمكن أن تتسبب في تلف دائم في الدماغ. يمكن أن يموت طفلك من ذلك
احذري فان طفلك يشعر ويتأثر بتوترك
يشعر الأطفال بضغط وتوتر والديهم. لذلك قد يكون من الصعب على الوالد الغاضب تهدئة طفله.
- اطلبي من شريكك أو أي شخص قريب منك محاولة تهدئة طفلك قبل أن تشعري بالإرهاق التام.
- إذا لم يكن هناك أحد غيرك أنت وطفلك في المنزل ، ضعيه في سريره ، ثم غادري الغرفة لبضع لحظات ، وأغلقي الباب ، خذي نفسا عميقا ،اشربي كوبا من الماء بينما تهدئين .تحققي من طفلك كل 10 دقائق للتأكد من أنه لا يزال آمنًا.قبل ان تعودي لاحتضانه .
متى يستدعي بكاء الطفل زيارة الطبيب؟
يتطلب بكاءرضيعك زيارة الطليب اذا كان:
- لا يبدو أنه يتفاعل كالمعتاد .
- لا يأكل
- لا ينام
- يعاني من حمى أو قيء أو إسهال.
- آثار دم في البراز.
- يبكي من سقوط أو إصابة .
- لديه بكاء مفرط يستمر لمدة 3 أشهر ؛
- عدم اكتساب الوزن.